Monday, January 30, 2012

عاشقة المطر



وصلت بالقطار للمحطة كانت الساعة الثالثة

السماء بلون الخريف تذرف ما تبقى لها من دموع

أشق ممر بين خيوط إزدحام الفوضى

الكل منهمك بنفسه أكاد أشعر أنني بين ألآلات مبرمجة

رغبة في فنجان قهوة تغرقني بين أمواج سوادها

أخرج من المحطة قبلتي الوحيدة كفيتريا

أدخل و أنا أمسح دموع السماء من على معطفي

أجلس بأول طاولة أصتدم بها

أعبث في جيوبي بحثتا عن سجائري و هاتفي

بسرعة أطلب قهوة و أنهمك بعبثي

أسمع صوت يقول ... هل هذه لك

أرفع نظري فإذا بي أصتدم للمرة الثانية

لكن هذه المرة بعيون أنستني رحلتي و عشق قهوتي

تعطيني تذكرة سفري الواقعة على الارض

أشكرها بخجل

أتأمل بعينيها الالهية  التي تخفي أسرار الوجود

أبتسم ... ضجيج المكان يتوقف فجأة برأسي

كأنها لوحة دفانشي بين أسوار متحف اللوفر

على ملامحها أثار ريشة الحزن

شعرها الأسود على كتيفيها كشال من كبرياء

تلعب بخاتمها بحركات هندسية تزيد من توتري

كأنها تنتظر

تارة تنظر في مرآة عيوني

و تارة إلى حبات المطر و هي تنتحر على النافذة

أحاول أخفاء قلقي

أسال عقلي المجنون من يا تري تنتظر

لا مجيب

عقلي منهمك بتفكيك رموز دوران خاتمها

فجأة تلبس معطفها و تسحرني بإبتسامة

تذهب و يبقى عطرها يملأ المكان غراما و مطر

ما أجملها و هي تسابق قطرات المطر

أيتها الأنثى التي علقتني بين الارض و السماء

أغرقتني تحت إقاعات المطر

و جعلت مني

عاشقة للمطر








2 comments:

Anonymous said...

صباحو ليزا ليز

أتمنى أن تكوني بخير

بوستك جميل جميل جميل بامتياز ....

مستوى متميز جداً عن قبل

مع بعض التحفظات سوف أحتفظ بها لنفسي

أهم شي اننا نشوفك عمتعطي حياة من جديد لمدونتك

المميزة.

Take care
S

liza said...

اهلا بيكي S نورتي المدونة

مرسي لتشجيعك و مرسي لكلماتك الرقيقة
في الحقيقية المدونة هاتة هي جزء مني ... لا استطيع الاستغناء عنها فيها مشاعري واحاسيسي و كل كلمة كتبتها فيها كانت تنزرف مني....هاتة المدونة هي روحي الابدية التي لا تموت هههههههه الا اذا قررا بولجر الاغلاق هذا للمزح

مرسي الك و اهلا بيكي دوما

kiss