Monday, October 10, 2011

ليله خريف


في ليلة من ليالي الخريف و أنا متكئة على كنبة الوحدة

و أفترش الصمت سجاد

عزمتني للعشاء، أجل هي عزمتني للعشاء

رميت بمخدة أحزاني

أوقعت جميع قطرات أوراقي من على الطاولة

فتحت جميع الخزائن ماذا ألبس

هل الأسود للأجل سواد شعرها

أم الأبيض للأجل جمال وصفاء عينيها

أفرغ جميع جيوبي من الماضي

أحدق بنفسي بالمرآة.... لا أريدها أن ترى لون لباسي

 و لا شحابة وجهي ... أريدها أن ترى عمق روحي

عيني على الساعة .... لا أريدها أن تنتظر

أنا دئما متأخرة بمواعيدي

لكن معها أريد أن أسبق الوقت

أهزم الوقت و المواعيد

أخرج من بيتي كأن دماغي مبرمج

لا أنتبه لشئ على الرصيف و لا للمارا و لا للمباني

أصل أمام باب المعبد عفوا المطعم

أدخل لا أراها أبحث بين الجالسين كأنهم بقاعة عرض

قلبي يكاد يقفز بين الكراسي بحثا عنها

أكاد أشتم الزمن .... و ألعن العالم

فإذا بي أحس بلمسة على كتفي

كانت هي .... و كنت أنا

يقف الوقت و كل دوران يقف .... حتى الارض تتوقف لحظورها

تكاد الثواني تضمحل برائحة عطرها

أريد أن أتكلم تضع يدها على فمي لكي توقف سخافتي

وإذا بصوت مثل الرنين المزعج  يزعجني لحد الصراخ

لا .... لا ...... لا المنبه

إنه حلم أشعر بالغباء و أنا بمعركة مع النوم

لا لكي أنام لا بل لكي أحتمي بذراعيها





2 comments:

Anonymous said...

صباح الورد ليزا

أسلوب جميل ومتفرد في الكتابة وضحتي

فيه حالة أصابتك لحظة حلم أو قد تكون

يقضة ولكن بالجمل إستعاراتك اللفظية

كانت رائعة داخل برواز جميل من فكرة

إبداعية ...

تحياتي وإحترامي

liza said...

اهلا بيك ريبال بيهس

مرسي كتير إلك على مرورك و كلماتك اللطيفة
كل ما في الامر اني أرسم إحساسي بكلمات

اهلا بيك ديما

KISS