في ليلة من ليالي الخريف و أنا متكئة على كنبة الوحدة
و أفترش الصمت سجاد
عزمتني للعشاء، أجل هي عزمتني للعشاء
رميت بمخدة أحزاني
أوقعت جميع قطرات أوراقي من على الطاولة
فتحت جميع الخزائن ماذا ألبس
هل الأسود للأجل سواد شعرها
أم الأبيض للأجل جمال وصفاء عينيها
أفرغ جميع جيوبي من الماضي
أحدق بنفسي بالمرآة.... لا أريدها أن ترى لون لباسي
و لا شحابة وجهي ... أريدها أن ترى عمق روحي
عيني على الساعة .... لا أريدها أن تنتظر
أنا دئما متأخرة بمواعيدي
لكن معها أريد أن أسبق الوقت
أهزم الوقت و المواعيد
أخرج من بيتي كأن دماغي مبرمج
لا أنتبه لشئ على الرصيف و لا للمارا و لا للمباني
أصل أمام باب المعبد عفوا المطعم
أدخل لا أراها أبحث بين الجالسين كأنهم بقاعة عرض
قلبي يكاد يقفز بين الكراسي بحثا عنها
أكاد أشتم الزمن .... و ألعن العالم
فإذا بي أحس بلمسة على كتفي
كانت هي .... و كنت أنا
يقف الوقت و كل دوران يقف .... حتى الارض تتوقف لحظورها
تكاد الثواني تضمحل برائحة عطرها
أريد أن أتكلم تضع يدها على فمي لكي توقف سخافتي
وإذا بصوت مثل الرنين المزعج يزعجني لحد الصراخ
لا .... لا ...... لا المنبه
إنه حلم أشعر بالغباء و أنا بمعركة مع النوم
لا لكي أنام لا بل لكي أحتمي بذراعيها
صباح الورد ليزا
ReplyDeleteأسلوب جميل ومتفرد في الكتابة وضحتي
فيه حالة أصابتك لحظة حلم أو قد تكون
يقضة ولكن بالجمل إستعاراتك اللفظية
كانت رائعة داخل برواز جميل من فكرة
إبداعية ...
تحياتي وإحترامي
اهلا بيك ريبال بيهس
ReplyDeleteمرسي كتير إلك على مرورك و كلماتك اللطيفة
كل ما في الامر اني أرسم إحساسي بكلمات
اهلا بيك ديما
KISS